منزلة الشعر من البدن
الشَعْرُ نعمة من نعم الله على الإنسان، فهو عنوانُ جمالٍ للذكر والأنثى، فقد ورد عن النبي عليه السلام أنه قال : (من كان له شعر فليكرمه ) "أي فليزينه ولينظفه بالغسل والتدهين والترجيل ولا يتركه متفرقاً، فإن النظافة وحسن المنظر محبوب".
يَمُرُ الشَعْرُ في مراحل مع حياة الشخص، فيكون قويا بقوة الصبا والشباب وجماله، ويَضْعفُ بِضَعفِ الإنسان وتقدمه بالعمر، فيظهر به الشيب والصلع، وتتغير وتضعف بنيته، فالحفاظ عليه من الحفاظ على جمال الإنسان.
ينبت الشعر من البصيلات التي تعد البذرة له، حيث تتواجد في الأدمة تحت البشرة، وهي ذات تركيب واحد في جميع أنحاء الجسم، ويؤثر على البصيلات وبنيتها والصبغة التي فيها وتلون الشعر، عوامل جينية، وعوامل وراثية، وهرمونية مختلفة، مما يظهر الاختلاف في الشعر بين شخص وآخر، حتى على الشخص نفسه حسب العوامل المؤثرة عليه.
تساقط الشعر
يعد تساقط الشعر مشكلةً غير مقلقةٍ، فيما إذا كان ضمن معدل التساقط الطبيعي للشعر، بحيث لا يتجاوز 70 شعره يوميا، بل تكمن المشكلة إذا ازداد تساقط الشعر عن هذا المعدل، مما يدل على وجود مشكلة لا بدّ من تشخيصها، والتعامل معها، والمسارعة في علاجها، لأن الشعر المفقود قد لا يمكن استرجاعه مرة أخرى.
أسباب تساقط الشعر
- أسباب وراثية، مثل وجود جين الصلع في أفراد العائلة من الأصول.
- أسباب هرمونية كتأثير الهرمونات الذكرية والتحسس منها، وتأثير هرمون الأستروجين الأنثوي الذي يحافظ على الشعر، وأمراض الغدة الدرقية وغيرها .
- أسباب نفسيه كالاكتئاب وغيره.
- العوامل الغذائية، كنقص التغذية للشعر من فيتامينات وغيرها، وتناول بعض الأدوية والعلاجات التي تُلحق الأذى بالبصيلات الشعرية.
وسائل العناية بالشعر
- أخذ حاجة الجسم من الفيتامينات والبروتينات، وخصوصا أثناء عمل الرجيم، فلابد من تناول غذاء متوازن.
- اختيار مسحوق غسول الشعر المناسب لطبيعة الشعر، وكذلك عدم غسل الشعر بالمياه الكلسية.
- المحافظة على رطوبة الجسم، وعدم نقص السوائل منه، مما يؤدي إلى جفاف البصيلات.
- معالجة المشاكل النفسية من قلق وتوتر، لما لها من دور في تساقط الشعر.
- استعمال الزيوت الطبيعية التي ثبتت فائدتها للشعر طبيا.
- التصفيف السليم للشعر، وذلك بعدم تسليط الهواء الساخن على بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى حرقها ,واختيار مواد التجميل غير مقلدة وغير ضارة للشعر، وخصوصا مواد تصفيف الشعر.
- ممارسة الرياضة واليوغا، حيث تعمل بعض الوضعيات الرياضية على إيصال أكبر كمية من الدم الى البصيلات، وبالتالي توفير التغذية الممتازة لها، وتقويتها، ومثالها السجود الذي في الصلاة.
- عمل فحص دوري للهرمونات، والفيتامينات، والمعادن، كالحديد، والتي تؤثر على بنية الشعر وتغذيته.