يتم استخراج الذهب غالباً على شكل حبيبات صغيرة من بين الصخور والرواسب الجرينيّة ، ويعتبر الذّهب من أكثر عناصر الطبيعة قيمة ،وتكلفته عالية قياساً للمعادن الأخرى لما يمتاز به من ندرة في التّواجد ، وللمعانه الجميل وبريقه الأخّاذ ،ولأنه يعتبر أكثر المعادن ليونة على الإطلاق رغم كثافته العالية في نفس الوقت ، ولأنه لا يتأثر بتقادم الزمن وعوامل الطبيعة المتغيرة ، فيبقى على ما هو من البريق واللّمعان والتماسك والنقاء ، وقليلون جداً من يستطيعون التميّيز بين الذهب الحقيقي والذهب المزوّر ، فليس كل ما يلمع ذهباً ، ورغم ظهور العديد من التقنيات الحديثة والتي يتم العمل من خلالها على تقليد الشكل الخارجي للذهب بصورة مدهشة ، مثل الذهب الروسي ، إلا أنّ الخبير والمجرّب يستطيع التمييز فيما بينهما ، حتى وإن كان التقليد في أعلى مستوياته ، فان هناك طرق منها السهل ومنها الأكثر تعقيداً لمعرفة الذهب الحقيقي ومنها التالي :
1.إنّ من يعرف وزن الذّهب الحقيقي يستطيع وبكل سهولة ، عند حمله لأيّة قطعة مزيّفة أن يعرف حقيقتها من وزنها ، ولكن هذه الطريقة لا تعتبر كافية لتحديد الذّهب الأصلي ، رغم أنها أسرع الطّرق وأسهلها .
2.لأنّ الذّهب يمتاز بليونته وكثافته وسهولة تطويعه ، فان مصنّعه يدمغه بعلامة خاصة ومميزة ومتناهية بالصغر وبالكاد تُقرأ رموزها بالعين المجرّدة ، وهي من الطرق السريعة والسهلة للإستدلال على الذهب الحقيقي ، فالذهب الأصلي كل قطعة منه مدموغة بدمغة وعلامة خاصة تميزها ، ولكن هذه الطريقة لا تعد كافية كذلك لمعرفة الذهب غير المزور والحقيقي .
3.من الطّرق التي تتميّز بسهولتها هو الكشف عن الذّهب بتقريب مغناطيس إليه فإن تحرّك من مكانه ولو قيد أنملة ، فيعتبر هذا مؤشراً لا يقبل الشك أو الشّبهة بأن هذا الذهب مزوّر وغير أصلي ، ولكن هذه الطريقة غير مأمونة الجانب أيضاً ولا تعتبر دقيقة وكافية ، لأن الكثير من العناصر وبعض المعادن كالنحاس مثلاً لا تنجذب نحو المغناطيس .
4.حك قطعة الذّهب بسطح سيراميك ، فان ظهر لوناً غير اللّون الذهبي فهذا مؤشر على أنّه مزوّر ، وهذه طريقة ليست كافية أيضاً .
5.أمّا الطّريقة المأمونة والفعّالة فهي باستخدام حامض النيتريك الذي يذوب وينحل فيه كل شيء ما عدا الذهب .