من أكثر التساؤلات التي دائما ما تخطر في أذهننا بشكل دائم ، وخصوصا عند النساء ولايعرفون الإجابة على هذا التساؤل، حيث ان الجمال ليس بالمظهر العام او بالشكل الخارجي المتعارف عليه ، بل أن نسبة الجمال التي تمتلكها تحدد من علاقتك واخلاقك مع الآخرين ، فأكثر ما يجذب من حولك لك ، هو تصرفاتك وأفعالك وردود أفعالك مع الآخرين ، فمن يملك الأخلاق الحميدة كالصدق والإخلاص والنية الصادقة والصافية التي لاتشوبها أي شائب نجده في أعين الجميع حميل ، فهما حاول الشخص أن يكون جميل بإستخدام الكثير من العمليات الجراحية التجميلية لن يصبح جميل ، لا بعينه ولا بعين أي شخص ، فالجمال ينطلق من قلبك لقلوب الآخرين من حولك ، والجمال قناعة أكثر من تشاهده بالمظهر ، فكن قنوعاً بخلق الله عز وجل لك ، فالله أبدع في خلقنا ، وميزنا عن غيرنا من المخلوقات المختلفة فسبحان الله عز وجل ، ولتكوني جميلة لا تبحثي عن عمليات جراحية تجميلية ولا تستائي من شكلك ، بل إتبعى وإكتسبي التصرفات التالية لتشعري بجمالك ولتكونين جميلة بعينك وبعيون من حولك من الناس :
- الثقة بالنفس هي من أهم الصفات للإنسان ومن إمتلكها حاز على جمالا مميزاً في شخصيته فتصبح لديه القدرة على إظهار حبه وآرائه ومبادئه للآخرين وتميز عن من حوله من البشر ، فيكون راضياً عن نفسه داخلياً وأمام من حوله .
- لا تشغل تفكيرك بآراء الناس كثيراً ، فالناس مختلفين بطبيعتهم وبيئتهم وأفكارهم وتحليلهم فكل شخص يملك آراء معينة بناءاً على ظروفه المحيطة به وبناءاً على ما يرى ، فلا تهتم ، وإهتم برأيك فقط .
- دائماً أظهر الصفات الحميدة والصفات المميزه بك ، وحاول إخفاء الصفات التي تشعر أنها تبرز مساوئك وحاول تطورها بأسلوبك الخاص ، وإفتخر بها وجّملها أمام نفسك اولاً ثم من حولك .
- اهتم بأناقتك والمظهر الخارج لك دائماً ، وفي كل مكان وحتى عندما تكون وحيداً مع نفسك ، فالجما ليس بملامح الوجه بل بالأناقة والنظافة والإهتمام والتزين والتعطر بشكل دائم .
وتأكدي أنّ جمالك الحقيقي ينبع من داخلك ومن طريقتك وأسلوبك في التّعامل مع الآخرين ، فتصرفاتك وأسلوبك معهم بالحديث ، والأخلاق الحميدة التي تظهرها عليهم هي أهم ما يظهر جمالك ويجذب من حولك لك ويقربهم منك ، أكثر من شكلك الخارجي الذي مهما حاولت تعديله بأي عملية تجميل لن تصل لأي درجة من الرضا ، فالرضا هو الرضا الداخلي الذي ينبع من أعماق قلبك ، فتشعر بالرضا والجمال ، وبالتالي ينجذب الآخرين نحوك دائماً.
