لتساقط الشّعر أسباب مختلفة ومتعدّدة ، وشعر السّيدات يختلف عن شعر الرّجال في معدّلات تساقطه و قوّة الشعر نفسه ونوعه . ولا يمكن اعتبار أي تساقط للشعر هو تساقط شعر مرضي ، بالرّغم من أنه توجد العديد من الأمراض و العوامل التي تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل غير طبيعي ، ويحدث في أحيان كثيرة أن يتعرّض الشعر للتساقط بشكل غير طبيعي دون أن يلاحظ الشخص ، ويكون هذا مع الرّجال في الأغلب . ومن المعروف أنّ في دورة نمو الشّعر تحدث فترة تتعرّض شعيرات للتساقط ليظهر مكانها شعيرات جديدة ، و يكون التّساقط في تلك المرحلة من ثلاثين إلى سبعين شعرة يوميّاً ، وقد تصل إلى مائة شعرة . ومع ذلك هناك عدّة أسباب لتساقط الشّعر ، وبمعرفة سبب تساقط الشّعر و ظروف كل حالة تساقط يمكن منعه عن طريق معالجة السّبب ، و التركيز على معالجة السّبب فعال أكثر من علاج العارض وهو التساقط .
وبعيداً عن تساقط الشّعر الدّوري الذي أشرنا إليه ، فإن تساقط الشعر بصورة مزمنة قد يخضع لعدة أسباب من أهمّها : إختلال الهرمونات ، ففي فترة المراهقة على سبيل المثال يزداد إفراز هرمون الإندروجين عند الفتيات مما يسبب لهن تساقط الشعر ، وتظل تلك الحالة حتى يستقر إفراز هرمون الاستروجين و يعود الشّعر إلى نموه الطبيعي . وكذلك في سن اليأس عند السيّدات ، و أيضاً العوامل النفسيّة كالقلق والتوتّر والإرهاق الذّهني تحدث عمليّات تغيّر في إفراز الهرمونات مما يؤدّي إلى تساقط الشعر .
أيضاً الإصابة ببعض الأمراض مثل فقر الدّم ( الأنيميا ) ، وإختلال نشاط الغدد كالغدّة الدّرقية ، و الإنفلونزا يسبّبان تساقط الشعر . كذلك نقص معدّلات الحديد والمعادن في الجسم ، أو زيادة الدّهون أحد أسباب تساقط الشعر .
ويمكن منع التّساقط عن طريق الوقاية أوّلاً من الأسباب التي تؤدي إلى إرهاق الشّعر و سقوطه كالإهتمام بالتغذية الصحيّة ، و الإعتماد على وجبات متوازنة غنيّة بالمعادن والبروتينات ، و عدم الإكثار من تناول اللّحوم الحمراء ، و الإكثار من أكل الخضروات الطّازجة قبل كل وجبة ، مع الإهتمام بأكل المكسّرات كاللّوز والفستق و الفول السوداني .
كذلك الإهتمام والحرص بالنسبة للتعامل مع الشعر ، فلا يجب إرهاق الشّعر بكثرة استخدام المواد الكيماويّة ، كالصبغات و اسبريهات الشعر ، وكذلك عند استخدام السيشوار يجب الحرص على عدم تسخين الهواء بشدّة حتّى لا يتضرّر الشّعر . و يفضّل غسل الشّعر ثلاث مرّات أسبوعيّاً باستخدام شامبو طبيعي مناسب لنوع الشعر وماء فاتر .
