أهمّيّة الماء
يحتوي جسم الإنسان على 70% من الماء في تكوينه، وذلك لأهمّيّته في عمليّات الأيض ولبقاء الخلايا فيه سليمة ذات أداء وظيفيّ عالي، وتظهر نتيجة نقص الماء في أجسامنا بشكل سريع وكأنّ هذا النقص مرض وله أعراض نستدلّ بها على السبب ولتذكّرنا بحاجتنا الدائمة للماء والاستمراريّة في شربه، ولا يكفي أن نشرب الماء لسدّ العطش بل يجب علينا وضع برنامج يوميّ والاهتمام به كأيّ برنامج آخر لحمية أو لعمل.
أظهرت الدراسات الطبيّة الحديثة أنّ الفرد منا لا يستطيع البقاء دون ماء لمدّة اثني عشر يوماً متتالياً بعكس الطعام، ففي الواقع يستطيع الجسم تعويض الغذاء من خلال الدهون المتراكمة فيه، وليس هناك مصدر آخر لتعويض الماء له ويتسبّب بالعديد من الأمراض والخلل الوظيفيّ لأعضاء الجسم فيهلك ويموت في نهاية المطاف.
المعدل اليوميّ لشرب الماء للفرد الطبيعيّ يقدر بحوالي ثماني أكواب أي ما يقارب لتر ونصف إلى لترين، وفي بعض الحالات تتجاوز ذلك لتصل إلى ثلاث لترات من الماء كلّ يوم، وكما ذكرت سابقاً أنّ الاستمراريّة في شربه الماء مهمّة لتمنعنا من الأمراض والحصول على جسم صحّي ومتوازن، ومن ناحية أخرى أفادت الدراسات إلى الفوائد الجماليّة لشرب الماء وخاصّة للجلد الخارجيّ والذي يعدّ سدّاً منيعاً وحامياً للجسم من العوامل المحيطة المؤثّرة فيه سلباً وكمنظم أيضاً لدرجة الحرارة في الجسم وغيرها العديد من المهمّات.
فوائد شرب الماء للبشرة
وفوائد شرب كميات كبيرة من الماء على البشرة في الآتي:
- حماية البشرة من الجفاف وتقشّر الجلد، حيث يعمل الماء على ترطيب البشرة وجعلها أكثر نضارة وصحّة ومرونة، ويُنصَحْ بإضافة العسل أو اللّيمون إلى الماء الدافىء ليخلّص الجسم من السموم ويريح المعدّة فينعكس إيجابياً على لون البشرة من ناحية، ومن ناحية أخرى يعمل على الحدّ من ظهور الحبوب والبثور على الوجه.
- ظهر نوع جديد من الحميات الغذائيّة ويسمى بِرجيم الماء، حيث يعتمد على شرب كمّيّات هائلة من الماء للتخلّص من الترهّلات في البشرة وشدّها بعد الفقدان السريع للدهون ويشترط تناول غذاء صحّي متوازن مع هذا الرجيم لتزويد الجسم بالطاقة والعناصر الضروريّة لسلامته.
- كما يعمل شرب الماء الكثير على توازن نسبة الحموضة في البشرة فلا تحدث حالات التهاب الجلد أو نموّ البكتيريا المعدية المسبّبة لأمراض جلديّة وحكّة على البشرة.
- يقلّل من علامات تقدّم السنّ مثل التجاعيد والخطوط الصغيرة حول العينين، ويساعد أيضاً على تخفيف آثار الندب والتئام الجروح بشكل أسرع دون التهابات وذلك لمرونة البشرة وسلامة الخلايا فيها.
- يساهم في تنشيط الدورة الدمويّة في الجسم وتحسين أداء الخلايا والأجهزة العضويّة فيه، فتتخلّص من كلّ السموم خارج الجسم بطريقة صحيحة مُبْعِدَةً الأضرار عنه.