حبة الخال
تظهر على الوجه عند الكثير من الأشخاص ما يسمّى بالخال أو الشامة، والشامة هي نقطة سوداء دائريّة الشكل وتتباين في حجمها بين الصغر والكبر، وعادةً ما تكون علامةً من علامات الجمال والحسن كما يتغنّى بها بعض الشعراؤ، ومن ناحية علمية يفسّر ظهور الشامة بأنّه نشاط زائد في الشعيرات الدموية وزيادة في صبغة الأدمة في أنسجة الجلد، ويرجع سبب ظهورها إمّا لأسباب وراثية حيث يولد الإنسان وفي جسده عدد من الشامات، وإما نتيجة استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على هرمونات الجسم، وقدتظهر خلال فترة الحمل وفترة البلوغ التي أو بسببالتعرض المتواصل للشمس، وضعف مناعة الجسم.
الشامة من علامات الجمال
تعتبر الشامة أو حبة الخال منذ القدم إحدى علامات الجمال وخصوصاً لدى النساء، وتغنّى بها الشعراء ووصفوها بالطابع الحسن، حيث تكسب الوجه جمالاً وحسناً عندما تكون حبة الخال بالقرب من الفم أو تحت حاجبي العين إذا كانت طبيعيّة ظهرت من ذاتها، ولا ننكر أيضاً أنّ الشامة أصبحت موضة العصر أو تقليداً للأشخاص الآخرين، فقد تتعمد الكثير من السيدات اللواتي يرغبن بشدة بوجود شامة على وجههن إلى وضع الشامة الاصطناعية بالقلم الأسود أومن خلال استخدام التاتو، حيث تختار السيدة عادةً لون تاتو الشامة بما يناسب لون بشرتها وشعرها وشكل الوجه، فمن الألوان الشائعة لتاتو حبة الخال هو اللون البني والكستنائي بدرجاته، ويتمّ وضع حبة الخال بالمكان الذي تريده إما على الوجه كما ذكرنا أو على اليد وأحياناً على كاحل القدمين.
رغم كثرة النساء اللواتي يسعيْنَ لوضع حبة الخال، فلا عجب في اللواتي يكرهن وجود حبة الخال على الوجه فيلجأن لإزالتها بشتى الطرق؛ فأحياناً قد تظهر في مكان غير مرغوب به على الوجه، أو تكون كبيرة الحجم عن الحجم الطبيعي، أو تسبب لها الحكّة والنزيف، وأحياناً تكون على شكل وحمة سوداء كبيرة، أو عدم رغبة الزوج وتقبّله بوجود الشامة على وجه زوجته مما يجبرها على استئصالها بالطرق الجراحية من خلال الذهاب إلى طبيب الجلدية الذي بدوره قد يستخدم الليزر في إزالتها أو باستخدام الكي بالتبريد وغيرها من الوسائل الأخرى.
قد تصبح الشامة خطيرة ويجب استئصالها عندما يتغيّر لونها ويزداد حجمها ومساحتها عن أكثر من ستة مليمترات، أوعدم انتظام شكلها، أو أن تسبّب ألماً ونزيفاً لأنّها بعد ذلك ستتحوّل إلى أورام خبيثة ممّا يؤثر سلباً على صحة الشخص، ومع هذه الحالات تتم مراجعة الطبيب بسرعة ممكنة ليتمكّن من عمل الفحوصات المخبرية وإجراء العلاج المناسب.